ديننا دين يسر........قال النبي صلى الله عليه وسلم : «إن الدين يسر، ولن يُشَادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه، فسددوا وقاربوا و أبشروا» ([4])، وقال صلى الله عليه وسلم: «عليكم من العمل ما تطيقون، فوالله لا يَمَلُّ الله حتى تملوا» ... وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما خُيِّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تُنتهك حرمة الله فينتقم بها لله » ......وفي ليلة باردة، في غزوة ذات السلاسل، احتلم عمرو بن العاص رضي الله عنه ، وأشفق على نفسه إن اغتسل أن يَهْلِك، فتيمَّم، ثم صلَّى الصبح بأصحابه، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «يا عمرو، صلَّيت بأصحابك وأنت جُنُب؟».
فقال عمرو: خشيت على نفسي، وقد قال الله تعالى:
{وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمً} (النساء/29).
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يقل شيئًا..................