بعض صور المعامله في الدين الاسلامي::

بعض صور المعامله في الدين الاسلامي::
:اخلاق المسلمين وحسن المعاملة كانت هي الباب لدخول الكثيرين إلي الإسلام ، فلُبُّ الدين هو المعاملة مع الله ومع عباد الله ، فالعبادة بين العبد وربه وحدها ، والناس لا يعنيهم صلاتك ولا صيامك ولا ذكرك ولا حجك ولا تلاوتك ، إنما يعنيهم سلوكك وأخلاقك ، فبها يحكمون علي صلاحك وتقواك ، وإذا كانت العقيدة صحيحة فإنها تثمر عبادة حية مؤثرة لا عبادة ميتة لا روح فيها ولا خشوع ، والعبادة الحقة ثمرتها حسن الخلق وترك المنكرات وعفة النفس عن الحرام : " إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر " .::فعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه " وفي رواية غيرهما : " والمؤمن من أمنه الناس علي أموالهم و أنفسهم ، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله " رواه البخاري ومسلم.... خرج فضاله يسأل عن النبي يريد قتله فقيل له إنه يطوف بالكعبة ، فمشي خلفه ثم وقف النبي فجأة وسأله : " بماذا حدثتك نفسك يا فضالة ؟ " فلما انكشف قال : حدثتني نفسي بحبك يا رسول الله ، فقال : " حدثتك نفسك بحبي أم بقتلي ؟ " قال : بل بحبك ، فوضع يده الشريفة علي صدره ودعا له ، قال فضالة : فما رفع يده وكان من أبغض الناس إلي حتى صار من أحب الناس إلي............وعن سهل بن سعد قال : جاء رسول الله بيت فاطمة ، فلم يجد علياً في البيت، فقال: " أين ابن عمك ؟ " . فقالت : كان بيني وبينه شيء ، فغاضبني فخرج فلم يقل عندي ، فقال رسول الله لإنسان : " انظر أين هو " . فجاء فقال : يا رسول الله هو في المسجد راقد ، فجاء رسول الله وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصاب تراب ، فجعل رسول الله يمسحه عنه وهو يقول : " قم أبا تراب، قم أبا تراب " ............وأخبرنا المعصوم أن أثقل الأعمال في الميزان هي حسن الخلق ، كما أخبر أن النار حرام علي المؤمن الهين اللين فقال : " ألا أخبركم بمن يحرم علي النار أو بمن تحرم عليه النار ؟ قالوا : بلى ، قال : تحرم علي كل قريب هين لين سهل كان لأبي ذر غلاما مشاكسا ، فرأي أبو ذر شاة رجلها مكسورة ، فقال لغلامه هذا : من كسر رجل هذه الشاة ؟ فقال : أنا ، قال : ولم ؟ قال : لأغيظك فتضربني فتأثم ، فقال أبو ذر : والله لأغيظن من أمرك بهذا – أي الشيطان - اذهب فأنت حر لوجه الله ................عن أنس أن رجلا من أهل مصر أتى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين ! عائذ بك من الظلم، قال : عذت معاذا ، قال : سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته ، فجعل يضربني بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين، فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم ويقدم بابنه معه ، فقدم عمرو عليه إزار ورداء وعمر ينظر إليه ويتفقد ولده فإذا هو يمشي خلف أبيه ، فقال عمر : أين المصري ؟ خذ السوط فاضرب ، فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر : اضرب ابن الأكرمين . قال أنس : فضرب، فو الله لقد ضربه ونحن نحب ضربه ، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه ، ثم قال عمر للمصري : ضع السوط على صلعة عمرو، فما ضربك ولده إلا بسلطان أبيه ، فقال : يا أمير المؤمنين ! إنما ابنه الذي ضربني وقد استقدت منه ، فقال عمر لعمرو : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟ قال: يا أمير المؤمنين ! لم أعلم ولم يأتني ............وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : " إن رجلا لم يعمل خيرا قط، وكان يداين الناس، وكان يقول لفتاه : إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله يتجاوز عنا، فلقي الله فتجاوز عنه " ...........ورأى عمر أبا بكر يتردد علي دار فدخلها فإذا امرأة عجوز عمياء ، فقال لها : ماذا يفعل هذا الرجل عندك ؟ فقالت : جزاه الله من رجل خيرا ، يطعمني ويسقيني ويقُمُّ البيت ويقضي حوائجي ، فخرج عمر متعجبا يقول : ما سبقت أبا بكر إلي خير إلا سبقني إليه !.