mousa .
عدد المساهمات : 6914
| موضوع: اللجوء إلى الله تعالى لكشف البلاء الخميس يناير 26, 2012 1:21 am | |
| اللجوء إلى الله تعالى لكشف البلاء المسلم الحق هو الذي يلجأ الى الله دائما في اليسر والعسر , في الرخاء والشدة , في السعة والضيق وأن لا تسأل إلا الله جل وعلا؛ لأن الذي يملك الضر والنفع هو الله: { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [الأنعام:17]. ولقد ضرب أنبياء الله ورسله الكرام المثل الأعلى في حسن اللجوء إلى الله في الشدائد والكرب , قال تعالى : \" وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) سورة الأنبياء . وقال تعالى : \" أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62) سورة النمل . عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكُرَبِ ، فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ.أخرجه الترمذي (3382). قال الشاعر: لا تسألن بني آدم حاجة * * * وسَلِ الذي أبوابه لا تُحجَبُ الله يغضب إن تركت سؤاله* * * وبني آدم حين يسئل يغضب وليعلم العبد أن الدعاء يرد القضاء ويدفع البلاء , عنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:لاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ ، وَلاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ. أخرجه أحمد 5/277(22745) و\"ابن ماجة\" 90 و4022 و\"النَّسائي\" ، في \"الكبرى2093 الألباني في \"السلسلة الصحيحة\" 1 / 236 . أنشد الإمام علي رضي الله عنه : إِذا اشتملتْ على اليأسِ القلوبُ * * * وضاقَ لما به الصدرُ الرحيبُ وأوطنتِ المكارهُ واستقرتْ * * * وأرستْ في أماكنِها الخطوبُ ولم ترَ لانكشافِ الضُّرِّ وجهاً * * * ولا أغنى بحيلتهِ الأريبُ أتاكَ على قُنوطٍ منك غوثٌ * * * يمنُّ به اللَّطيفُ الستجيبُ وكُلُّ الحاثاتِ إِذا تناهَتْ * * * فموصولٌ بها فَرَجٌ قريبُ وقال آخر: يا صاحب الهم إن الهم منفرجٌ * * * أبشر بخيرٍ فإن الفارج الله إذا بليت فثق بالله وارضَ به* * * إن الذي يكشف البلوى هو الله الله يحدث بعد العسر ميسرةً* * * لا تجزعنّ فإن الصانع الله والله مالك غير الله من أحدٍ * * * فحسبك الله في كلٍ لك الله قال صلى الله عليه وسلم : { مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ وَحَزَنٌ: اَللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي إِلاَّ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ! يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: أَجَلْ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ } [ رواه أحمد وصححه الألباني ]. وأخيراً - أيها الحبيب – تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم :\" المعونة تأتي من الله على قدر المؤنة ، و إن الصبر يأتي من الله على قدر البلاء \" ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1919 في صحيح الجامع . واعلم بأن الله تعالى ما منعك إلا ليعطيك، ولا ابتلاك إلا ليعافيك، ولا أمرضك إلا ليشفيك، ولا أماتك إلا ليحييك؛ فإياك أن تفارق الرضا عنه طرفة عين، فتسقط من عينه. رزقنا الله وإياك الصبر على البلاء والشكر على النعماء والرضا بالقضاء . ............منقول للفائده | |
|