معجزة لفظ الجلالة

. عدد المساهمات : 6914

اقتباس :

بسم الله الرحمن الرحيم
معجزة لفظ الجلالة
في القرآن الكريم
مقــدمة

الحمد لله الذي أنزل إلينا هذا القرآن ووضع فيه ما يثبت أنه هو منـزل القرآن . و صلى الله على سيدنا و مولانا و قرة أعيننا هذا النبي الأمي الرحيم و على آل بيته و صحابته و من تبعهم و سلم تسليماً كثيراً ، و بعد :

نتناول في هذا البحث سراً من أسرار كتاب الله تعالى . و هذا السرّ عبارة عن مجموعة من الحقائق الرقمية التي أودعها الله في كتابه و سمح لنا باكتشافها اليوم لنـزداد إيماناً بالخالق العظيم و نزداد يقيناً بهذا الكتاب الكريم . بما أن الله تعالى هو الذي أنزل القرآن فقد ربت حروف اسمه ( الله ) في كلمات كتابه بحيث تشكل نظاماً محكماً . أساس هذا النظام هو الرقم سبعة .

كلمة ( الله ) تتألف من ثلاثة أحرف أبجدية و هي الألف و اللام و الهاء . هذه الحروف الثلاثة تتوزع في القرآن بحيث تشكل أعداد من مضاعفات السبعة دائماً . و الحقائق الرقمية الغزيرة التي تقدمها أبحاث الإعجاز الرقمي تنفي أي احتمال للمصادفة . فالمصادفة لا يمكن أن تتكرر آلاف المرات في كتاب واحد . القرآن يتألف من أكثر من سبعين ألف كلمة و في كل كلمة معجزة ! و لكننا في هذا البحث اقتصرنا على مقطع من آية تتحدث عن الله تعالى : (ألا له الحكم و هو أسرع الحاسبين) [ الأنعام : 62] و آية يتحدث فيها الله تعالى عن وحدانيته : ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني و أقم الصلاة لذكري ) [ طه : 14] . و سوف نرى كيف نظم الله تعالى حروف الألف و اللام و الهاء في كلمات هذين النصين الكريمين من كتاب الله . و تعتمد فكرة البحث على إخراج حروف الألف و اللام و الهاء من كل كلمة وصف الأرقام صفاً . فكل كلمة تحوي عدداً محدداً من حروف اسم ( الله ) أي الألف و اللام و الهاء و بالتالي تأخذ رقماً هو عدد هذه الحروف فيها . أما الكلمة التي لا تحوي أياً من هذه الأحرف فسوف تأخذ الرقم صفر . أما طريقة صف الأرقام فهي طريقة معروفة في الرياضيات الحديثة . إن وجود طريقة صف الأرقام في كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرناً هو دليل قوي على أن القرآن قد سبق علماء الرياضيات إلى الأنظمة الرقمية بقرون طويلة .

(( اللهم انفعنا بهذا العلم ))

أسرع الحاسبين

يقول سبحانه و تعالى عن نفسه : (ألاله الحكم و هو أسرع الحاسبين) [الأنعام : 62] هذه الكلمات العظيمة التي تعبر عن قدرة الله تعالى نظم الله فيها حروف اسمه ( الله ) بنظام محكم . قبل البدء باستعراض هذا النظام نلفت انتباه القارئ إلى أن كلمة ( الحاسبين ) قد كتبت في القرآن من دون ألف هكذا ( الحسبين ) ، و سوف ندرك الحكمة من ذلك . إن عدد كلمات هذا النص القرآني هو سبع كلمات و قد جاءت حروف اسم ( الله ) فيها بنظام يقوم على الرقم سبعة . إن عدد حروف الألف في هذا النص هو (5)، و عدد حروف اللام فيه ( 4 ) و عدد حروف الهاء هو (2) . لنرتب هذه الأرقام في جدول :

( ألا له الحكم و هو أسرع الحسبين )
الحرف	ا ل هـ
تكراره	5 4 2

إن العدد الذي يمثل تكرار حروف اسم ( الله ) الألف و اللام و الهاء هو ( 245 ) من مضاعفات السبعة لمرتين :

245 = 7 × 7 × 5

إذن تتكرر حروف ( الله ) في النص بشكل يتناسب مع الرقم سبعة ، فماذا عن كلمات النص ؟

عندما ندرس توزع حروف الألف و اللام و الهاء في كل كلمة من كلمات النص نجد العدد 2110223 إن مقلوب هذا العدد هو :

( 3220112 ) من مضاعفات الرقم سبعة :

3220112 = 7 × 460016

إذن هنالك نظام متعاكس في هذا النص : 1 ـ تكرار الألف و اللام و الهاء من مضاعفات السبعة .
2 ـ توزع الألف و اللام و الهاء من مضاعفات السبعة بالاتجاه المعاكس . إن هذا النظام المتعاكس يزيد من حجم المعجزة الرقمية مما يدل على أن القرآن كتاب محكم و يستحيل الإتيان بمثله . و لكي لا يظن القارئ أن القضية هي تجريب و احتمالات ، فإن الله تعالى أودع في أجزاء هذا النص الكريم النظام الرقمي ذاته لينفي أية مصادفة . إن هذا النص يتألف من مقطعين :

1 ـ ( ألا له الحكم )

2 ـ ( و هو أسرع الحسبين )

و في كل مقطع من هذين المقطعين يتكرر النظام ذاته : ففي المقطع الأول تتكرر حروف الألف و اللام و الهاء كما يلي :

( ألا له الحكم )
الحرف	ا ل هـ
تكراره	3 3 1

العدد الذي يمثل تكرار الألف و اللام و الهاء هو ( 133 ) هذا العدد من مضاعفات السبعة :

133 = 7 × 19

هذا بالنسبة لتكرار الحروف ، فماذا عن توزع هذه الحروف ؟ لنخرج ما تحويه كل كلمة من حروف لفظ الجلالة ( الله ) أي الألف و اللام و الهاء . إن مقلوب هذا العدد هو ( 322 ) من مضاعفات السبعة :

322 = 7 × 46

يتكرر هذا النظام في المقطع الثاني ، لنرى تكرار حروف الألف و اللام و الهاء :

( و هو أسرع الحسبين )
الحرف	ا ل هـ
تكراره	2 1 1

إن العدد الذي يمثل تكرار ( ا ل هـ ) هو ( 112 ) من مضاعفات السبعة أي :

112 = 7 × 16

أما عن توزع حروف اسم ( الله ) سبحانه و تعالى في هذا المقطع فنجد العدد 211مقلوب هذا العدد أي ( 112 ) من مضاعفات السبعة :

112 = 7 × 16

و الآن و لكي نظهر الإعجاز الرقمي في هذا النص الكريم و الذي يتحدث عن الله تعالى نكتب النص مع تكرار و توزع حروف اسم (الله )

1 ـ تكرار الألف و اللام و الهاء :

ألا له الحكم	و هو أسرع الحسبين
3 3 1	2 1 1

2 ـ توزع الألف و اللام و الهاء :

ألا له الحكم	و هو أسرع الحسبين
3 2 2	1 1 2

كل حرف من حروف هذا النص الكريم يتكرر في النص بنسبة محددة . لنكتب الحروف التي تركب منها النص و عدد مرات تكرار كل حرف الأقل فالأكثر : ن = ( 1 ) ي = ( 1 ) ب = ( 1 ) ع = ( 1 ) ر= ( 1 ) م = ( 1 ) ك =( 1 ) س = ( 2 )

و =( 2 ) ح = ( 2 ) هـ =( 2 ) ل =( 4 ) أ = ( 5 ) لو قمنا بصف هذه الأرقام جميعاً فسوف نحصل على عدد ضخم هو : ( 1111111 2222 54 ) هذا العدد من مضاعفات السبعة فهو يساوي = 7 × 4603015873 77 إنها علاقات مذهلة مع الرقم

( 7 ) في مقطع صغير من آيات القرآن ، فكيف إذا تدبرنا القرآن كله ؟ يقول عز وجل : (قل لئن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيراً) [الإسراء : 88] . رأينا في هذه الفقرة طريقة عد الحروف لكل كلمة بشكل منفصل عما قبلها و ما بعدها ، و السؤال : إذا اتبعنا طريقة العد المستمر التراكمي هل يبقى النظام قائماً ؟ لنكتب كلمات النص القرآني و تحت كل كلمة ما تحويه من حروف ( ا ل هـ ) مع الكلمة التي قبلها لنجد :

ألا له الحكم و هو أسرع الحسبين

3 5 7 7 8 9 11

إذا قرانا هذا العدد من اليمين إلى اليسار نجد عدداً من مضاعفات السبعة:

11 357789 = 7 × 5111273

إذن كيفما عددنا الأحرف يبقى النظام الرقمي دائماً و شاهداً على أن هذا القرآن كتاب الله سبحانه و تعالى .

وحدانية الله

يقول عز وجل في محكم الذكر متحدثاً عن وحدانيته :( إنني أنا الله لا إله إلا أنا ) [ طه : 14 ] هذه سبع كلمات تقرر أنه لا إله إلا الله ، و من عجائب هذه الكلمات أن الله تعالى قد أحكم حروف اسمه فيها بنظام يقوم على الرقم سبعة . عندما نخرج من كل كلمة ما تحويه من حروف لفظ الجلالة ، أي الألف و اللام و الهاء نجد :

إنني أنا الله لا إله إلا أنا

1 2 4 2 3 3 2

إن العدد الذي يمثل توزع حروف لفظ الجلالة ( الله ) في الكلمات السبع هو (2332421) من مضاعفات الرقم سبعة :

2332421 = 7 × 333203 = 7 × 13 × 19 × 19 × 71

و لو قرأنا هذا العدد بالاتجاه المعاكس أي من اليمين إلى اليسار يصبح : ( 1242332 ) يبقى هذا العدد من مضاعفات السبعة :

1242332 = 7 × 177476 = 7 × 13 × 13652

إن عدد حروف ( الله ) في هذا النص القرآني هو ( 17 ) حرفاً ، و قد وضعه الله تعالى في سورة طه ذات الرقم ( 20 ) و الآية رقم ( 14 ) . إذن الأرقام المميزة لهذا النص الكريم هي على التسلسل :

رقم السورة	رقم الآية	عدد الكلمات	حروف (الله)
20	14	7	17

إن العدد الذي يمثل الأرقام المميزة للنص القرآني هو : ( 1771420 ) من مضاعفات السبعة :

1771420 = 7 × 253060

حتى حروف الكلمات نظَّمها البارئ عز وجل بنظام سباعي .لنكتب عدد أحرف كل كلمة :

إنني أنا الله لا إله إلا أنا

4 3 4 2 3 3 3

العدد الذي يمثل حروف النص يتألف من سبع مراتب و هو : ( 3332434 ) من مضاعفات السبعة :

3332434 = 7 × 476062

هذا النص الكريم يتألف من مقطعين :

1 ـ ( إنني أنا الله ) .

2 ـ ( لا إله إلا أنا ) .

و في كل مقطع يتكرر نظام الحروف السباعي لنشاهد ذلك من خلال كتابة عدد حروف كل كلمة :

إنني أنا الله

4 3 4

العدد الذي يمثل حروف المقطع هو ( 434 ) من مضاعفات السبعة :

434 = 7 × 62

و في المقطع الثاني يبقى النظام قائماً لنكتب عدد حروف كل كلمة :

لا إله إلا أنا

2 3 3 3

العدد (3332) من مضاعفات السبعة لمرتين :

3332 = 7 × 7 × 68

مع ملاحظة أن كل مقطع من هذين المقطعين يتألف من ( 11 ) حرفاً .و الرقم ( 11 ) هو دليل على وحدانية الله تعالى لأنه عدد أولي مفرد يتألف من ( 1 ) و (1 ) . و يجب أن نتذكر بأن ( قل هو الله أحد ) عدد حروفها ( 11 ) حرفاً . كما أن كلمة ( الله ) وضعها الله تعالى في هذا النص في مكان معجز يتناسب مع الرقم سبعة . فعدد الكلمات قبل كلمة ( الله ) هو ( 2 ) و بعدها يوجد ( 4 ) كلمات :

إنني أنا الله لا إله إلا أنا

( 2 ) كلمتان ( 4 ) كلمات

إذن العدد الذي يمثل الكلمات قبل و بعد ( الله ) هو ( 42 ) من مضاعفات السبعة :

42 = 7 × 6

العجيب في هذا النص القرآني الذي يتحدث عن وحدانية الله تعالى أن حروف اسم ( الرحمن ) تشكل نظاماً محكماً .

لنكتب ما تحويه كل كلمة من حروف ( الرحمن ) فنجد :

إنني أنا الله لا إله إلا أنا
3 3 3 2 2 3 3

هذا العدد (3322333 ) من مضاعفات السبعة :

3322333 = 7 × 474619

هذا النص الكريم بدأ بحرف الألف في كلمة ( إنني ) ، و انتهى بحرف الألف أيضاً في كلمة ( أنا ) . و قد توزع هذا الحرف ( الألف ) في كلمات النص بنظام يقوم على الرقم ( 11 ) كدليل على وحدانية الله تعالى . لنكتب ما تحويه كل كلمة من حرف الألف :

إنني أنا الله لا إله إلا أنا

1 2 1 1 1 2 2

توزع حرف الألف يشكل عدداًً هو : ( 2211121 ) من مضاعفات الرقم (11) :

2211121 = 11 × 201011

و العجيب أن النظام ذاته يبقى قائماً من أجل كل مقطع . لنكتب ما تحويه كل كلمة من حرف الألف للمقطع الأول :

إنني أنا الله

1 2 1

العدد الذي يمثل توزع حرف الألف في هذا المقطع هو ( 121 ) من مضاعفات الرقم ( 11 ) بل يساوي :

121 = 11 × 11

لنكرر العملية ذاتها مع المقطع الثاني لنخرج من كل كلمة ما تحويه من حرف الألف :

لا إله إلا أنا

1 1 2 2

العدد الذي يمثل توزع الألف في كلمات المقطع هو ( 2211 ) من مضاعفات الرقم ( 11 ) :

2211 = 11 × 201

من عجائب القرآن أن الإعجاز لا يقتصر على الآية ذاتها بل هنالك شبكة أو نسيج من العلاقات الرقمية المحكمة . في هذا النص الكريم تتكرر حروف لفظ الجلالة ( الألف و اللام و الهاء ) :

( إنني أنا الله لا إله إلا أنا )
الحرف	أ ل هـ
تكراره	10 5 2

إذا قمنا بدراسة العلاقة بين هذا النص الكريم الذي يتحدث عن وحدانية الله و بين عبارة التوحيد التي قال عنها الرسول الكريم r بأنها خير ما قاله الأنبياء : ( لا إله إلا الله ) سوف نجد علاقة تقوم على الرقمين ( 11 ) و ( 7 ) . فكرة هذه الطريقة بسيطة و هي إبدال كل حرف من حروف ( لا إله إلا الله ) بقيمة تكراره في النص السابق ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا ) ، أي نضع :

أ = 10 ، ل = 5 ، هـ = 2

سوف نجد العد الآتي :

لا

5 10

إله

10 5 2

إلا

10 5 10

الله

25510

إن العدد الذي يمثل تكرار الألف و اللام و الهاء في (لا إله إلا الله) على ضوء قوله تعالى ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا )،هذا العدد هو :

( 5 10 10 5 2 10 5 10 10 5 5 2) هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين و من مضاعفات الرقم ( 11 ) ، فهو يساوي :

= 7 × 7 × 11 × 47328580895195

و هكذا إعجاز لا ينتهي ، إنها كلمات الله تعالى .

أمر بالعبادة

هذه الآية الكريمة خاطب الله تعالى بها سيدنا موسى عليه السلام و هو عند جبل الطور فقال له : ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني و أقم الصلاة لذكري ) [ طه : 14 ] هذه الآية العظيمة تتألف من قسمين : قسم لله و قسم للعبد . فالقسم الأول يتحدث فيه رب العزة سبحانه عن نفسه و عن وحدانيته فيقول : ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا ) أما القسم الثاني فيتحدث عن أمر الله لعبده موسى بالعبادة و إقامة الصلاة

إذن رأينا في الفقرات السابقة أن القسم الأول من الآية فيه نظام رقمي لحروف ( الله ) أي الألف و اللام و الهاء . و لكن ماذا عن القسم الثاني ؟بما أن هذا القسم خاص بالعبد فهل يمكن أن نجد نظاماً رقمياً يعتمد على كلمة ( العبد ) ؟ لنكتب هذا الأمر الإلهي و نكتب تحت كل كلمة ما تحويه من حروف كلمة ( العبد ) أي ماذا يوجد في كل كلمة من حروف الألف و اللام و العين و الباء و الدال :

فاعبدني و أقم الصلوة لذكري

4 0 1 3 1

إن العدد الذي يمثل توزع حروف كلمة ( العبد ) في كلمات الآية هو : ( 13104 ) من مضاعفات السبعة ، لنشاهد ذلك :

13104 = 7 × 1872

و إذا عكسنا اتجاه قراءة العدد ليصبح ( 40131 ) فإنه يصبح من مضاعفات السبعة ثلاث مرات :

40131 = 7 × 7 × 7 × 117

إن هذا الأمر الصادر لموسى عليه السلام هو أمر لكل البشر و أولهم رسول الله r ، فرسالة الأنبياء واحدة و الأوامر الإلهية الصادرة لرسل الله واحدة أيضاً . لذلك نجد في العدد السابق إشارة للعدد ( 63 ) و هو عدد السنوات التي عاشها الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام

إن العدد الذي يمثل توزع حروف كلمة( العبد) في النص القرآني (فاعبدني و أقم الصلوة لذكري) هذا العدد من مضاعفات العدد ( 63) :

13104 = 63 × 208

و لو عكسنا اتجاه قراءة الرقم ليصبح ( 40131 ) يبقى هذا الرقم من مضاعفات الرقم ( 63 ) .

40131 = 63 × 637

نحن نعلم بأهمية الرقم ( 13 ) عندما هاجر الرسول r من مكة إلى المدينة في السنة الثالثة عشرة للبعثة الشريفة و الأمر بالعبادة و الصلاة مرتبط بهذا الرقم لأنه يفصل بين المكي و المدني من القرآن ، لذلك نجد العدد السابق الممثل لحروف كلمة ( العبد ) في النص القرآني جاء من مضاعفات الرقم (13) أيضاً:

13104 = 13 × 1008

و إذا عكسنا اتجاه العدد سوف يصبح ( 40131 ) من مضاعفات الـ ( 13 ) أيضاً :

40131 = 13 × 3087

نلخص النتيجة المهمة :

1 ـ ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا ) : حديث عن وحدانية الله تعالى و العدد الذي يمثل توزع حروف ( الله ) من مضاعفات الرقم ( 7 ) و الرقم ( 13 ) و بالاتجاهين .

2 ـ ( فاعبدني و أقم الصلوة لذكري ) : أمر بالعبادة و العدد الذي يمثل توزع حروف كلمة ( العبد ) من مضاعفات الرقم ( 63 ) و الرقم ( 13 ) بالاتجاهين .

3 ـ عدد حروف لفظ الجلالة ( الله ) الألف و اللام و الهاء في المقطع الأول ( 17 ) حرفاً، و عدد حروف ( العبد ) الألف و اللام و العين و الباء و الدال في المقطع الثاني هو ( 9 ) أحرف،و عند صفّ هذين الرقمين نجد العدد ( 917 ) من مضاعفات الرقم سبعة :

917 = 7 × 131

4 ـ لو أخذنا عدد حروف الكلمات بشكل كامل سوف نجد نظاماً متعاكساً للمقطعين !فالمقطع الأول الذي تحدث عن الله جاءت حروفه متناسبة مع الرقم سبعة أي لو قمنا بعد حروف كل كلمة نجد :

إنني أنا الله لا إله إلا أنا

4 3 4 2 3 3 3

العدد الذي يمثل حروف الكلمات مصفوفاً هو ( 3332434 ) من مضاعفات السبعة :

3332434 = 7 × 476062

أما المقطع الثاني من الآية و الخاص بالعبد فقد جاءت حروف كلماته كما يلي :

فاعبدني و أقم الصلوة لذكري

7 1 3 6 5

بما أن النص يتحدث عن العبد و العبادة نقرأ العدد بالاتجاه المعاكس ليصبح : ( 71365 ) من مضاعفات السبعة :

71365 = 7 × 10195

إذن عندما كان الحديث عن الله تعالى اتجه السهم نحو اليمين ، و عندما كان الحديث عن العبد اتجه السهم باتجاه اليسار . إن هذا النتيجة تؤكد وجود اتجاهين لقراءة الأرقام في القرآن و بما يتناسب مع المعنى اللغوي للنص .

5 ـ لقد رتب الله تعالى هذه الآية بشكل معجز في كتابه . كل مقطع من هذين المقطعين يتألف من ( 22 ) حرفاً أي أن عدد حروف الآية هو ( 44 ) حرفاً .فإذا صففنا الأرقام المميزة لهذه الآية :

رقم السورة : ( 20 )
رقم الآيـة : ( 14 )
عدد كلماتها : ( 12 )
عدد حروفها: ( 44 )

نجد العدد ( 20 14 12 44 ) هذا العدد من مضاعفات السبعة بالاتجاهين :

44121420 = 7 × 6303060

و معكوس هذا الرقم هو ( 2412144 ) من مضاعفات العدد السبعة :

2412144 = 7 × 344592

العجيب أن هذا العدد الذي يمثل الأرقام المميزة للآية ( 44121420 ) يقبل القسمة على ( 63 ) أيضاً و بالاتجاهين :

44121420 = 63 × 700340
2412144 = 63 × 38288

من عظمة آيات هذا القرآن أنك تجد كل آية تمثل معجزة بحد ذاتها . فالآية التي بين أيدينا تلخص لنا القرآن كله .ي تتحدث عن الله ووحدانيته ومهمة العبد تجاهه و هي العبادة و إقامة الصلاة . لذلك نجد أن الأرقام المميزة لهذه الآية ( 20 ـ 14 ـ 12 ـ 44 ) تشكل عدداً من مضاعفات العدد ( 114 ) عدد سور القرآن الكريم !

44121420 = 114 × 387030

إن هذه الحقائق الرقمية التي تتجلى في آية من آيات كتاب الله تعالى لتدل دلالة قاطعة على إعجاز القرآن في عصرنا هذا ، عصر التكنولوجيا الرقمية.و تبارك المولى سبحانه حيث يقول Sad

لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله ) [ الحشر : 21 ] .

نهاية البحث

في ختام هذا البحث نذكر القارئ الكريم بالرجوع إلى بحث ( الله يتجلى في آياته ) في هذا البحث يوجد كثير من الحقائق الرقمية حول نظام حروف اسم ( الله ) في القرآن . و يمكن للقارئ أن يبحث في آيات القرآن ليـكتشف بنفسه الكثير من الحقائـق الرقمية فالبحث لا يزال في بداياته و يحتاج لجهود الكثيرين لتتضح معالم هذا النوع من أنواع الإعجاز القرآني . كما يمكن الرجوع إلى بقية أجزاء هذه السلسلة المصغرة و التي نهدف من خلالها عرض الحقائق الرقمية بحيث نقدم في كل جزء جانباً من جوانب المعجزة الرقمية في كتاب الله تعالى .

و من عجائب سورة الفاتحة و هي السبع المثاني أن عدد حروف الألف و اللام و الهاء فيها هو ( 49 ) حرفاً أي سبعة في سبعة !!

كما أن كلمة ( الله ) قد تكررت في القرآن كله ( 2699 ) مرة ، و هذا العدد أولي لا يقبل القسمة على أي عدد آخر إلا الواحد كدليل على وحدانية الله تعالى . و من عجائب هذه الكلمة في القرآن ما نجده في قوله تعالى : ( و من أصدق من الله قيلاً )
[ النساء : 122 ] إن عدد حروف اسم ( الله ) أي الألف و اللام و الهاء في هذا النص القرآني هو بالتمام و الكمال سبعة موزعة كما يلي :

أ = 3 مرات ، ل = 3 مرات ، هـ = 1 مرة واحدة و العدد الناتج من صف هذه الأرقام هو : ( 133 ) يساوي ( 7 × 19 ) .

و لو أخذنا من كل كلمة ما تحويه من حروف الألف و اللام و الهاء لوجدنا العدد مصفوفاً : ( 240100 ) هذا العدد يساوي سبعة في سبعة في سبعة في سبعة في مئة !! أليس هذا النظام المحكم برهاناً على أن القرآن هو كلام الله الحق مئة بالمئة !

» معجزة جبل أحد
» معجزة النحل
» معجزة القرن الواحد والعشرين
» معجزة في مكة المكرمة
» سبحان الله طفل معجزة