بحث يكشف سر الأرقام العربية
ااالشروحات مشفعة بالصور التوضيحية لسبب اختيار الجملة (وهدفي حساب) - انقر هنا للمطالعة
وصلنا من الأستاذ عبد الحي الدكالي من المغرب بحث عددي يكشف سر الأرقام العربية ، وهو على مستند وورد ، وقد قمنا بتحويله إلى مستند HTML لتسهيل الاطلاع عليه .
في هذا الجدول يأخذ الحرف الأبجدي قيمة الرقم الذي يقابله. جدول حساب الجُمَّل |
الأبجدي الحرف |
الرقم المقابل |
الأبجدي الحرف |
الرقم المقابل |
أ |
1 |
ك |
20 |
ب |
2 |
ل |
30 |
ج |
3 |
م |
40 |
د |
4 |
ن |
50 |
ه |
5 |
س |
60 |
و |
6 |
ع |
70 |
ز |
7 |
ف |
80 |
ح |
8 |
ص |
90 |
ط |
9 |
ق |
100 |
ي |
10 |
ر |
200 |
ش |
300 |
ت |
400 |
ث |
500 |
خ |
600 |
ذ |
700 |
ض |
800 |
ظ |
900 |
غ |
1000 |
|
استخدم العرب منذ الجاهلية إلى صدر العصر العباسي حساب الجمل[الموسوعة العربية العالمية]. وأكثر ما استخدم حساب الجمل لتدوين تاريخ الأحداث.
إذا جمعنا قيم حروف وهدَفي حسابْ * 6+5+4+80+10+8+60+1+2 نجد 176.
176 هجرية تأتى في الفترة التي حكم فيها إدريس الأول المغرب، من 172 إلى 177 هجرية، وفي الفترة التي حكم فيها هارون الرشيد المشرق، من 170 إلى 193 هجرية.
سبعة من قيم حروف وهدَفي حسابْ آحاد في جدول حساب الجمل.
في 176 هجرية كان يسود الخط الكوفي. وهذه التسمية تطلق على كل الخطوط التي تميل إلى التربيع والهندسة.
إذن الشكل الذي هو في الأسفل هو خط كوفي: وبتفكيكنا هذه الجملة إلى حروف نحصل على:
أي :وهكذا بعد أن بقي الواو والسكون كما هو، ودورنا الهاء والفاء والياء والحاء والسين والألف والباء، وقلبنا الدال،حصلنا على الأرقام العربية .
1 2 3 4 5 6 7 8 9 0
كل الأرقام هي على شكلها الحالي إلا الرقم 2. إن قلبناه حصلنا على حرف الحاء.
وبالعودة إلى بعض المخطوطات القديمة نجد الاثنان على شكلها الأصلي وهو الألف[1]:
في الذاكرة الشعبية لمصر ولدول شمال إفريقيا، أرقام الغبار وضعها صانع زجاج مغربي. أعطى للأرقام التسعة شكلا يتعلق بعدد الزوايا في رسم كل منها: زاوية للرقم 1، زاويتين للرقم 2، وهكذا[2]. وهذا يتناسب تماما مع حروف (وهدَفي حسابْ).
وقد استعملت هذه الأرقام بالأندلس، كما يحكي البعض من أنها استعملت بمصر في الثالث الهجري.
قال الدكتور أربرت ديتريش في بحثه: دور العرب في تطور العلوم الطبيعية: "وأقدم وثيقة خطية عن تداول الأرقام الهندية في المشرق الإسلامي هي بردية عربية كتبت في مصرعام 260 ه "[3].
حسب هذه المعطيات فإن الأرقام المغربية ابتكرت قبل الأرقام المشرقية، وذلك في عهد إدريس الأول، وهى لا صلة لها بالهنود. وقد تكون الأرقام المشرقية جاءت كرد فعل من هارون الرشيد، فالهند كان جزء منها تحت سيطرة العباسيين.ودولة صغيرة تقف في وجه الخلافة العباسية في عصرها الذهبي لابد أن تكون متمكنة من أسباب القوة.
بعد دراسة قدمها المستشرق ليفي بروفنصال تبين أن المؤسس الأول لمدينة فاس هو إدريس الأول فكيف تمكن هذا الطريد الوحيد من بناء مدينة إذا لم يكن هو والذين تولى أمرهم ملمين بعلوم عصرهم، ويتميزون بالابتكار، ويجمعهم الحب والإخلاص. والقبائل المغربية التي بايعت إدريس الأول(كأوربة وغياتة وهوارة وصنهاجة...)، تعلم أبناؤها لغة القرآن ونسوا تماما اللغة التي كانوا يداولونها( أقول لغة القرآن ولا أقول لغة العرب، لأن لغة العرب تحولت إلى دارجات، ولولا القرآن لتفرقت العربية كما تفرقت اللاتينية التي حاولت الكنيسة جاهدة المحافظة عليها).ولا يفوتنا أن نذكر أن إدريس الأول خلف وراءه مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وهى عامرة بالعلماء من أبرزهم الإمام مالك [93 ه ، 179 ه ] ويحكى أن رجلا جاءه من أقصى الغرب موفدا من أحد فقهائها، ليسأل مالك ابن أنس عن مسألة .. فقال مالك: "أخبر الذي أرسلك أن لا علم لي بها، فأخبره الرجل أنه جاء من مسيرة ستة أشهر ليسال عن هذه المسألة. فقال مالك: "وما أدرى وما ابتلينا بهذه المسألة في بلدنا وما سمعنا أحداً من أشياخنا تكلم فيها ولكن تعود غدا". وظل مالك يفكر في المسألة ويقرأ ما يمكن أن يتصل بها حتى إذا كان الغد جاءه الرجل فقال له مالك: "سألتني وما أدري ما هي" فقال الرجل "ليس على وجه الأرض أعلم منك وما جئتك من مسيرة أشهر إلا لذلك" فقال مالك: لا أحسن
[4]
* فقط تبقى على الباحث أن يشرح سبب اختياره هذه الجملة (وهدَفي حسابْ) موقع الأرقام ..