زلال البول أعراضه وعلاجه
يعرف الزلال بأنه عبارة عن: وجود مادة البروتين في البول بمعدل أكثر من 150 ملجم في اليوم الواحد.
من المعروف أن هناك كمية بسيطة من البروتين أقل من 150 ملجم موجودة في بول الشخص الطبيعي، وما زاد عن ذلك يعد غير طبيعي ويستدعي إجراء بعض الفحوصات اللازمة لمعرفة أسبابه وكيفية علاجه.
أعراضه:
ـ أعراض ناتجة عن نقص بروتينات الجسم: إن هذه الأعراض هي تورم أو انتفاخ في الجسم وخصوصًا الوجه والأرجل، وتزداد هذه الأعراض بزيادة نسبة البروتينات في البول. وهناك أعراض أخرى ناتجة عن نقص هذه البروتينات مثل نقص وظائف جهاز المناعة للجسم، ونتيجة لذلك يكون الشخص عرضة للالتهابات أكثر من غيره. كذلك هناك زيادة في تعرض الشخص المصاب للجلطات أكثر من غيره بسبب نقص كمية العوامل المضادة.
ـ أعراض ناتجة عن المرض المسبب للزلال: وهذه الأعراض تختلف باختلاف المرض المسبب للزلال.
وهناك أعراض أخرى مصاحبة لمرض زلال البول مثل زيادة الوزن، ارتفاع ضغط الدم، نقص في كمية التبول، وجود كمية متفاوتة من الدم في البول قد لا ترى بالعين المجردة وتحتاج فحص البول مجهريًا لمعرفتها.
أنواعه
ـ زلال البول المؤقت: وهو أكثر الأنواع شيوعًا، ويوجد بنسبة 4% إلى 7% عند الأشخاص، وهذا النوع يظهر عند الفحص الأول ولكنه يختفي بعد ذلك، ومن أسبابه: ارتفاع درجة الحرارة بجميع مسبباتها وبعض التمارين الرياضية. وهذا النوع من الزلال حميد ولا يحتاج إلى فحوصات أخرى أو العلاج.
ـ زلال مزمن أو مستمر: إن هذا النوع من الزلال ينتج عن بعض أمراض الكلى مثل: التهاب الكلى المزمن بتعدد أنواعه. كذلك ينتج عن تأثير كل من مرض السكر ومرض ارتفاع ضغط الدم على الكلى.
هذا النوع من الزلال يحتاج إلى فحوصات طبية أخرى مثل:
فحص البول، أشعة تلفزيونية للكلى بالإضافة إلى فحوصات أخرى لمعرفة سبب الزلال.
وهذا النوع غالبًا يحتاج لأخذ عينة من الكلية لمعرفة السبب وكيفية علاجه. ويحتاج الشخص المصاب بهذا النوع إلى متابعة دورية للطبيب المختص.
أسبابه:
ـ التهاب الكلى المزمن.
ـ أسباب أخرى مثل مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم ومرض الذئبة الحمراء وبعض فيروسات الكبد (ب ـ ج)، وكذلك بعض الأدوية التي تستخدم في علاج الروماتيزم. كما أن هناك أسبابًا نادرة مثل اضطراب في الجهاز المناعي للجسم وبعض الأمراض الوراثية.
علاجه:
إن مرض زلال البول يتطلب من المريض متابعة دورية للطبيب المختص الذي يقوم بعمل فحوصات مختلفة لمعرفة السبب لهذا الزلال، وبمعالجة السبب قد يختفي في بعض الأحيان، فمثلاً إذا كان سبب الزلال هو نتيجة تعاطي بعض أدوية الروماتيزم فإنه يختفي بمجرد إيقاف الأدوية.
أما إذا كان السبب هو مرض الذئبة الحمراء فإن علاج هذا المرض يؤدي إلى اختفاء الزلال. وإذا كان السبب هو التهاب الكلى المزمن فإن العلاج يختلف باختلاف نوع الالتهاب، فهناك أدوية متعددة مثل أدوية الكورتيزون وأدوية خفض المناعة التي قد تعطى من الطبيب المختص في بعض الحالات.
كما أنه يجب معالجة الأمراض الأخرى التي قد تؤثر على الكلى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. مثل مرضى السكري ومرضى ارتفاع ضغط الدم.