mousa .
عدد المساهمات : 6914
| موضوع: تعريف الإستعانة السبت أغسطس 20, 2011 10:46 am | |
| التَّعْرِيفُ : 1 - الِاسْتِعَانَةُ مَصْدَرُ اسْتَعَانَ , وَهِيَ : طَلَبُ الْعَوْنِ , يُقَالُ : اسْتَعَنْته وَاسْتَعَنْت بِهِ فَأَعَانَنِي وَالْمَعْنَى الِاصْطِلَاحِيُّ لَا يَخْرُجُ عَنْ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ . - تَنْقَسِمُ الِاسْتِعَانَةُ إلَى اسْتِعَانَةٍ بِاَللَّهِ , وَاسْتِعَانَةٍ بِغَيْرِهِ . فَالِاسْتِعَانَةُ بِاَللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مَطْلُوبَةٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ : مَادِّيٍّ مِثْلِ قَضَاءِ الْحَاجَاتِ , كَالتَّوَسُّعِ فِي الرِّزْقِ , وَمَعْنَوِيٍّ مِثْلِ تَفْرِيجِ الْكُرُوبِ , مِصْدَاقًا لقوله تعالى : { إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } . وقوله تعالى : { قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ : اسْتَعِينُوا بِاَللَّهِ وَاصْبِرُوا } . وَتَكُونُ الِاسْتِعَانَةُ بِالتَّوَجُّهِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالدُّعَاءِ , كَمَا تَكُونُ بِالتَّوَجُّهِ إلَيْهِ تَعَالَى بِفِعْلِ الطَّاعَاتِ , لقوله تعالى : { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ } 3 - أَمَّا الِاسْتِعَانَةُ بِغَيْرِ اللَّهِ , فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ بِالْإِنْسِ أَوْ بِالْجِنِّ . فَإِنْ كَانَتْ الِاسْتِعَانَةُ بِالْجِنِّ فَهِيَ مَمْنُوعَةٌ , وَقَدْ تَكُونُ شِرْكًا وَكُفْرًا , لقوله تعالى : { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا } 4 - وَأَمَّا الِاسْتِعَانَةُ بِالْإِنْسِ فَقَدْ اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهَا جَائِزَةٌ فِيمَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ خَيْرٍ , لقوله تعالى : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } وَقَدْ يَعْتَرِيهَا الْوُجُوبُ عِنْدَ الِاضْطِرَارِ , كَمَا لَوْ وَقَعَ فِي تَهْلُكَةٍ وَتَعَيَّنَتْ الِاسْتِعَانَةُ طَرِيقًا لِلنَّجَاةِ , لقوله تعالى : { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلَى التَّهْلُكَةِ }
| |
|