مساجد تاريخية في مدينة حمص بالشام

. عدد المساهمات : 6914

مساجد تاريخية في مدينة حمص الشام:

مسجد الصحابي دحية الكلبي المعروف بمسجد آل الأطاسي أو جامع آل الأتاسي (القديم)

ومن أسمائه مسجد المفتي كما ورد في بعض التواريخ لأن المفتي من آل الأتاسي كان في الغالب هو الناظر على وقف هذا المسجد، وكذلك مسجد آل الأطاسي أو جامع آل الأتاسي. وفيه قبر الصحابي الجليل دحية الكلبي رضي الله عنه. كان من أجمل الصحابة وجها، حتى أن جبريل كان يأتي النبي في صورته، وكان إذا قدم من الشام لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه. توالى النظر والقيام على هذا هذا الوقف والمقام أجدادي السادة آل الأتاسي من عهد السيد علي الكبير العطاسي المدفون في نفس الجامع حتى الوقت القريب.

تم تصغير

مقام الصحابي دحية الكلبي:

هذه الصورة تم تصغيرها. أضغط هنا لتكبير الصورة. حجم الصورة قبل التصغير هو 645x484. هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 636 * 477 و حجم 47KB.
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 645 *

وفي الباحة الخلفية من هذا المسجد الأثري أول مقبرة لآل الأتاسي، وفيها غرفة مدفون بها جدنا الأعلى السيد علي الكبير العطاسي رحمه الله:

وهو القبر الذي عليه القطعة الخضراء التي كانت توضع على قبور السادة الأشراف. وأمام القبر قبور أبنائه، قد أزال عامل الزمن النقوش والشواهد عليها.

وفي الباحة الخلفية التي تحيط بالغرفة مجموعة من القبور القديمة لأجدادنا عمرها مئات السنين، بعض شواهدها ما زالت ماثلة وهذا قبر أحد أجدادنا، وأظن أن القائم على المسجد قال لي أنه قبر السيد سليمان الأتاسي جد آل السيد سليمان من بطون الأتاسية، أو ابنه صالح السيد سليمان.

والذي استطعت أن اقرأه من الشاهد هو "جده نبي الهدى فارحمه" فقط، فإن استطاع غيري استبيان باقي الكلمات فحبذا لو أخبرني بذلك.

كان العلاء الأتاسي أول ناظر لمقام الدحية من السادة الأتاسية، ثم خلفه في ذلك أبناؤه وأحفاده، فقد كان الشيخ محمود بن الشهاب الأتاسي متولياً لوقف الأسرة في أوائل القرن الحادي عشر الهجري (أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر الميلادي) كما أخبر السيد العلامة أبو السعود الأتاسي رحمه الله في مقالته عن تاريخ الأسرة، وهو لا بد يشير إلى مسجد الدحية. وتولى الوقف أيضاً السيد العلامة المفتي محمد الأول بن أحمد بن محمود الأتاسي، ثم السيد المفتي علي الصغير بن حسن بن محمود الأتاسي (انظر السطور التالية)، وخلفهما في تولي الوقف السيد سليمان بن السيد عبدالله بن الحاج باكير الأتاسي كما تدل عليه الوثيقة المؤرخة عام 1179 للهجرة (1766م)، والتي أجاز فيها الحاكم الشرعي (القاضي) للسيد سليمان الأتاسي ضم الأراضي المقفرة الخالية من البناء والمجاورة لمسجد آل الدحية إلى وقف المسجد، وأجاز له البناء عليها، مما يدل على أن السيد سليمان الأتاسي كان متولياً لذلك الوقف. ولعل صالح بن السيد سليمان الأتاسي خلف والده نظر الوقف والتدريس في مسجد دحية الكلبي والذي توفي عام 1185 للهجرة (1775م)، فقد دفن الشيخ صالح في جامع الدحية عام 1196 للهجرة (1783م).

ثم انتقلت نظارة الوقف بعد ذلك إلى ذرية السيد المفتي ابراهيم بن الشيخ علي الأصغر الأتاسي -السيد العلامة الكبير عبدالستار بن ابراهيم الأتاسي وأولاده-وتوارثه علماء الفرع السعيدي منهم مع إمامته والتدريس فيه، بينما توارث الفرع المحمدي إفتاء الديار الحمصية. ورد في وثيقة وقف الشيخ عبدالستار الأتاسي أن ابنه السيد سعيد هو المتولي على وقف جده من بعده، وذكر بعد ذلك بقليل في تلك الوصية مسجد سيدنا دحية الكلبي رضي الله عنه أنه يصرف عليه خمسون قرشاً كل عام من ريع الوقف، دالاً على أنه الوقف المذكور، تولاه الشيخ عبدالستار ثم ولده من بعده، الشيخ سعيد الأتاسي. كما جاء في إحدى الوثائق أن مسجد الدحية هو "الموقوف منذ القديم من قبل الشيخ عادل الأتاسي، بلا سند، وذلك تحت تولية الشيخ تقي أفندي بن مراد أفندي الأتاسي" كما هو مسجل في العقار عام 1932م. وهناك وثيقة وقفية أخرى خاصة بالحاج مراد أفندي بن المرحوم سعيد الأفندي ابن الشيخ عبدالستار أفندي الأتاسي تتعلق بوقف جامع ومقام سيدنا دحية الكلبي والمؤرخة عام 1315 للهجرة (1897م)، وقد ورث، على ذلك، الشيخ السيد مراد بن سعيد الأتاسي إمامة وتولية مسجد الدحية، ثم تولى ذلك المقام ابناه من بعده، السيد الشيخ تقي ثم الشيخ عادل الأتاسي، فقاما على نظر الوقف وإمامة المسجد. وقد تولى إمامة المسجد وخطابته أيضا الشيخ السيد زهير بن عبدالرحمن ممتاز الأتاسي في عصرنا -حفظه الله.

المسجد من الداخل:

» مساجد مصرية تاريخية
» صور مساجد حول العالم
» مساجد اسلامية في تركيا
» صور لمساجد تاريخية جميلة جدا
» تحميل ملفات اوتوكاد لثلاث مساجد